بيت التجار يقدم صك البراءه لمن اضر بإقتصاد المملكة ويشن حرباً على الهياكل النقابية المخلصة للوطن
البنعلي... رئيس نقابة عمال ألبا
بيت التجار يقدم صك البراءه لمن اضر بإقتصاد المملكة ويشن حرباً على الهياكل النقابية المخلصة للوطن
قال علي البنعلي رئيس نقابة عمال البا أن غرفة تجارة و صناعة البحرين قد وضعت نفسها بتوقيعها للإتفاقية الثلاثية في مستوى وعقلية واحدة مع الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين، و رغم وجود مجلس إدارة جديد للغرفة إلا أن المجلس الحالي المنتخب واصل على نفس السياسة القديمة و رضي أن يكون ذنباً من أذناب مشروع إعطاء صك البراءة للإتحاد العام و الذي دشنه وزير العمل يوم الأثنين الموافق 10 مارس 2014 مدعياً أن التمثيل العمالي بالبحرين يعتبر حكراً على الاتحاد العام فقط!!!.
و قال علي البنعلي أن غرفة تجارة و صناعة البحرين لا تدافع عن مصالح تجار البحرين، إنما تدافع عن مصالح شخصية ضيقة لفئة قليلة تم إختراقها من قبل الوقف الوطني الديمقراطي NED و هي الواجهة الرئيسية للإستخبارات المركزية الأمريكية و التي تمول بسخاء مركز الشركات الخاصة الدولي Center of International Private Enterprise التي تديره غرفة تجارة الولايات المتحدة الامريكية، حيث NED و هي نفسها الجهة الممولة لمركز التضامن الأمريكيAmerican solidarity center و التي تمول بدورها الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين، و قد زار قبل شهر وفد من مركز التضامن الأمريكي برئاسة كاتي كونردات و مارك هانكن الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين.
و أضاف البنعلي أن إيصال عثمان شريف ممثلاً عن الغرفة لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية لم يكن ممكناً من دون دعم مركز NED و من خلفه، و أن صعوده إلى هذا المنصب الدولي لا يختلف عن صعود عبدالله حسين عضو أمانة الاتحاد العام عن طريق مركز التضامن الأمريكي عندما دعمه الإتحاد الدولي للنقاباتITUC لتولي مهمة عضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية ممثلاً للقارة الآسيوية، كما أضاف البنعلي أن تساؤلات كثيرة تحوم حول تلقي عثمان شريف الدعم و الحصول على هذا المنصب الدولي خصوصاً أن هذه المنظمات تختار من يمثلها بالكثير من العناية والدقة و بعد دراسة مستفيضة.
و قال البنعلي أنه ليس من الغريب أن تهرول غرفة تجارة و صناعة البحرين إلى توقيع الإتفاقية الثلاثية دون الإلتفات إلى المصلحة الوطنية لتجار البحرين بسبب وجود شخصيات تعتمد على ثقة منظمات مشبوهة في غرفة تجارة و صناعة البحرين والتي هدفها أن تصل إلى عضوية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية لتجعل من عملية تشريع الإضراب السياسي لدى تجار البحرين أمراً مشروعاً و ذلك لتمكين من باع قراره من الإعداد للاضراب القادم!!!.
و اردف البنعلي ان البحرين لن تتحمل إضراباً آخر تشل فيه مؤسسات الدولة و تتوقف فيه عجلة الإنتاج في قضايا ليست لها علاقة بمطالب حقيقية للعمال و في قضايا سياسية بعيدة كل البعد عن ساحات الإنتاج، فهل توقيع عثمان شريف ممثلاً عن الغرفة يعني ان التجار قد تخطوا أزمتهم الاقتصادية التي أحدثها الإضراب في مارس 2011 !!؟ و التي مازالت آثارها مستمره الى يومنا هذا!! ؟ و هل المواقف الوطنية لتجار البحرين السابقة و الرافضة لجر الإقتصاد في ساحة المهاترات السياسية كانت مواقف مبنية على نفاق سياسي؟! أم هي مواقف مبنية بالأساس على مصلحة من يريد الوصول إلى منصب دولي دون الإكتراث إلى مصلحة البلد؟؟؟.
و بين البنعلي ان غرفة تجارة و صناعة البحرين أصبحت لا تمثل بعد توقيعها الإتفاقية الثلاثية إلا من يريد أن يوزع صكوك البراءة لإتحاد نقابي تابع لجمعية سياسية نفذ إضراب شل فيه المؤسسات المنتجة لأكثر من 10 أيام و قضى في السنوات الثلاث الماضية الأخيرة على أغلب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و أخرجها من السوق بسبب تبعات إضرابه.
و بين البنعلي ان غرفة تجارة و صناعة البحرين لا يهمها مصلحة التجار و الدفاع عنهم و لا يهمها مصلحة العمال و الإرتقاء بهم، و لكن يهمها ان تكون ورقة إضافية لتشريع النفاذ من العقاب لفئة نقابية نفذت اضراباً يهدف إلى اسقاط شرعية النظام السياسي في البحرين، و هذه ليست أول مرة نرى فيها تجار البحرين يدعمون من يريد ان يضر البحرين و لكنها أول مرة نرى فيها غرفة تجارة و صناعة البحرين تشن حرباً علنيه بشكل محموم على الهياكل النقابية الوطنية مصطفةً مع كل من أراد و يريد الإضرار بالمملكة ، فأصبحت غرفة تجارة و صناعة البحرين آلية اخرى من ضمن الآليات التي تدعمها الجمعيات السياسية المعارضة للإنتقام من كل من يقف مع البحرين، و أن الخطاب الرسمي للغرفة يختلف إختلافاً كاملا عن ما تقوم به بالسر من سياسة خبيثة لإرضاء الجمعيات السياسية المعارضة و تتناسى الغرفة أن التجار الأعضاء فيها قد بنوا ثرواتهم نتيجة لدعم النظام السياسي الموجود حالياً و الذين يسعون للوقوف مع أعدائه و تبرأتهم من خلال توقيعهم للإتفاقية الثلاثية بتاريخ 10 مارس 2014.