فايز المطيري: الإنجازات التنموية التي حققتها البحرين هي نتيجة للدعم السياسي والبيئة الاجتماعية الحاضنة
يعقوب يوسف: التعاون بين أطراف العمل هو السبيل الأمثل لتحقيق التوازن بين متطلبات السوق وضمان حقوق العمال
ناصر الجريد: الملتقى ضرورة لتعزيز التعاون بين الأشقاء ودعم حقوق العمال الخليجيين
انطلق في العاصمة البحرينية المنامة الملتقى الرابع للاتحادات واللجان العمالية الخليجية ، والذي يعقد على مدى يومي الأحد والاثنين 8-9 ديسمبر، وقد شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات هامة من قيادات الاتحادات واللجان الخليجية.
و أشار المتحدثون إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة وأن تعزيز التنمية الاقتصادية يجب أن يتم بشكل متوازن، دون المساس بحقوق العمال، وأن يقوم على أسس العدالة الاجتماعية.
كما سلطوا الضوء على أهمية الحوار الاجتماعي كركيزة أساسية لعمل النقابات، مشددًا على ضرورة بناء علاقات قوية مع الحكومات وأصحاب العمل.
ودعوا خلال الملتقى الذي ينظمه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إلى وضع استراتيجيات شاملة لتحسين ظروف العمل، مع التركيز على توفير بيئة عمل آمنة وصحية، وضمان حصول العمال على أجور عادلة ومزايا مستحقة.
وأكد المشاركون على ضرورة تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق بين النقابات، مما يساهم في معالجة القضايا العمالية والنقابية في دول الخليج.
من جهته ألقى يعقوب يوسف محمد، رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى ، حيث رحب بالحضور في مملكة البحرين، معبرًا عن سعادته بالاجتماع مع قادة العمل النقابي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن هذا الحدث يمثل منصة مهمة للنقاش حول أوضاع العمال والعمل النقابي في دول الخليج، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق بين النقابات، مما يساهم في معالجة القضايا العمالية والنقابية.
وأشار يعقوب إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها المنطقة، وأهمية الحوار الاجتماعي كركيزة أساسية لعمل النقابات، مشددًا على ضرورة بناء علاقات قوية مع الحكومات وأصحاب العمل.
وبيّن أن التعاون بين جميع الأطراف المعنية يمثل الطريق الأمثل لتحقيق التوازن بين متطلبات السوق وضمان حقوق العمال.
ودعا يعقوب إلى وضع استراتيجيات شاملة لتحسين ظروف العمل، مع التركيز على توفير بيئة عمل آمنة وصحية، وضمان حصول العمال على أجور عادلة ومزايا مستحقة.
وأعرب يعقوب عن أهمية تطوير مهارات العمال لمواجهة التحديات السريعة، وتقديم برامج تدريبية متكاملة لرفع كفاءة العمال وتمكينهم من التكيف مع متطلبات العصر الحديث.
كما شدد على أهمية تعزيز دور المرأة في سوق العمل، معتبرًا أن تمكين المرأة يسهم في تحقيق العدالة والمساواة، ويُعزز من توازن المجتمعات.
وفي ختام كلمته، أكد يعقوب على ضرورة التضامن مع العمال الفلسطينيين، مشيرًا إلى الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهونها نتيجة الاعتداءات والانتهاكات، داعياً الجميع إلى التحرك الفعلي والمستمر لدعم حقوقهم والمساهمة في تحسين أوضاعهم.
وبدأ فايز علي المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، كلمته بمملكة البحرين كـ "لؤلؤة الخليج" ومهنئًا القيادة والشعب بمناسبة العيد الوطني واحتفالات يوم المرأة البحرينية، مؤكداً أن الإنجازات التنموية التي حققتها البحرين هي نتيجة للدعم السياسي والبيئة الاجتماعية الحاضنة.
و أعرب عن دعمه الثابت للطبقة العاملة البحرينية والخليجية، مشيرًا إلى أهمية اتحاداتهم ولجانهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوحيد المواقف والرؤى تجاه القضايا العمالية.
المطيري أبدى فخره كجزء من تاريخ النضال العمالي الخليجي، مهنئًا المهندس صباح عيد العقاب على انتخابه رئيسًا للاتحاد العام لعمال الكويت، مؤكدًا على الخبرة والكفاءة التي يتمتع بها.
وفي سياق حديثه عن الحوار الاجتماعي، أشار المطيري إلى أن العديد من الدول العربية، بما في ذلك البحرين، تمثل نموذجًا متقدمًا في هذا المجال.
وأكد أن المرحلة الحالية تستدعي العمل على تطوير حركة عمالية قوية قادرة على التصدي للتحديات، مع التركيز على تمكين المرأة العاملة الخليجية وتعزيز قدراتها في العمل النقابي.
كما تحدث عن قرار مؤتمر العمل العربي الذي عقد في بغداد، والذي أقر اتفاقية العمل العربية رقم 20 وتوصية العمل العربية رقم 10، معتبرًا ذلك إنجازًا مهمًا يتماشى مع التحولات في أسواق العمل.
اختتم المطيري كلمته بتوجيه الشكر للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين على استضافة الملتقى، متمنيًا مزيدًا من التقدم والازدهار للحركة العمالية الخليجية، وحفظ الله مملكة البحرين وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار.
وألقى ناصر الجريد رئيس المجلس التنسيقي للاتحادات واللجان العمالية الخليجية كلمة افتتاحية أكد من خلالها أن الملتقى يُعد استمرارًا لجهود التعاون بين الاتحادات العمالية منذ انطلاقته في عام 2021 بمدينة الرياض.
وأوضح أن إنشاء المجلس التنسيقي يهدف إلى تعزيز مثلث أطراف الإنتاج الثلاثة في الخليج، حيث يجمع بين وزارات العمل الخليجية، ورجال العمل من اتحاد الغرف التجارية، والاتحادات واللجان العمالية.
وأشار الجريد إلى أهمية الاجتماع في تعزيز قوة مجلس الاتحادات واللجان الخليجية، ودعم الملتقى ليصبح حدثًا سنويًا في إحدى الدول الأعضاء، لتحقيق الأهداف المنشودة.
كما أكد الجريد على ضرورة وجود تمثيل عمالي خليجي فعال لدعم مصالح الاتحادات واللجان، مشددًا على أهمية التعاون وتبادل الخبرات لتعزيز الحركة العمالية في الخليج.
واستعرض الجريد جهود المجلس في فتح قنوات التواصل مع الشركاء، بما في ذلك الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة العمل العربية، مما أسهم في تفعيل دور المجلس وتحقيق أهدافه.
وأضاف أن الملتقى يسعى لتعزيز التعاون بين الأشقاء، ويعكس الأصداء الإيجابية التي تلقتها المنظمات الدولية حول النتائج الفعالة للملتقيات السابقة.