الخميس ٣٠ أبريل ٢٠٢٠ 03:38 م




يتقدم الإتحاد الحر لنقابات عمال البحرين لعمال البحرين والعالم العربي ولجموع العمال في جميع انحاء العالم بأطيب التهاني في يوم عيدهم والذي يصادف الأول من مايو من كل عام.
 إن يوم العمال العالمي هو يوم التكريم لمن اجتهد وكافح واجتهد من أجل نهضة الأوطان وتنميتها وازدهارها، هو يوم تكريم الذين ضحوا ودافعوا عن قضايا العمال العادلة ومن أجل تحقيق عدالة اجتماعية حقيقية يستفيد منها الجميع في أوطانهم.
إن يوم عيد العمال هو يوم الوفاء للرموز العمالية الكبيرة الذين مثلوا أنموذجاً يحتذى به في المهنية والحرفية والعمل النقابي، ويوم المكافأة للجنود المجهولين في جميع ميادين العمل، فتحية لكل عامل كلاً في موقعه ووظيفته.
يأتي يوم العمال ليذكرنا بما تحقق من إنجازات غير مسبوقة للعمل النقابي والعمالي في مملكة البحرين في عهد المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى مثل طفرة كبيرة جعلت من البحرين أنموذجاً يحتذى به إقليمياً وعالمياً ووضعت البحرين في مكانتها تليق بتاريخها العمالي الناصع وبإنجازات تمت في وقت قياسي بفضل قرارات وتوجيهات قياداتنا الحكيمة.
لقد كان أحد أبرز ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وميثاق العمل الوطني، أن بدأت مملكة البحرين في إيجاد إطار نقابي فاعل منذ أن صدر المرسوم بقانون رقم (33) لسنة 2002 الخاص بقانون النقابات العمالية.
كما مثلت الرؤية الاقتصادية 2030 المشروع الأكبر لتخطيط مستقبل مملكة البحرين، بالتوافق مع أحدث المعايير العالمية نحو تحديث الاقتصاد والتنمية البشرية وتعزيز إنتاجية العمالة الوطنية وقدراتها الابتكارية والنهوض بقطاع التدريب والتمكين للعمالة الوطنية بجعلها الخيار الأنسب في سوق العمل.
إننا وبهذه المناسبة نذكر بكل فخر واعتزاز أن ما حققه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين من إنجازات على المستوى المحلي والعربي  والإقليمي ما كان ليتم لو الدعم والرعاية التي يلقاها الاتحاد منذ تأسيسه وحتى الآن من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد المفدى والتي نستغل مناسبة عيد العمال لنتوجهم إليهم بخالص التهاني بمناسبة هذه المناسبة وأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على دعمهم و رعايتهم للعمال .  
إننا نتطلع إلى المزيد من الدعم والرعاية للعمال والعمل على منحهم المزيد من المكتسبات من خلال التشريعات والإجراءات التي تمكنهم من أداء دورهم كما ينبغي ومنحهم حياة معيشية كريمة تحميهم من التحديات والصعاب التي تواجههم خاصة في ظل وباء فيروس كورونا والذي تسبب في أضرار كبيرة لحقت بالجميع، مشيدين في الوقت ذاته بأداء ومجهودات اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد والقرارات الصادرة عنها والتي مثلت دعماً قوياً للاقتصاد البحريني ولجميع من يحيا على أرض مملكتنا الغالية كما كانت اللجنة سباقة في إجراءاتها الناجحة التي واجهت الوباء بكل حسم وهو ما جعلها محل اشادة من منظمة الصحة العالمية وجميع المواطنين والمقيمين.
وإننا ندعو جميع العمال وجميع الجهات الرسمية والأهلية بضرورة الالتزام بتوجيهات وقرارات اللجنة التنسيقية واللجنة الوطنية الطبية لمكافحة فيروس كورونا من أجل السيطرة على هذا الوباء واحتواء تداعياته وعودة الحياة إلى طبيعتها في القريب العاجل إن شاء الله .
وإننا في هذا الصدد نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جميع العمال الذين يقفون في مقدمة الصفوف وعلى رأس أعمالهم في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم، كما نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى اللجنة الوطنية الطبية لمكافحة فيروس كورونا وجميع الكوادر الطبية في مملكتنا الحبيبة وفي سائر العالم، ولقوة دفاع البحرين وشرطتها الأبية ورجالها المخلصين تحية خاصة لما يبذلونه من مجهودات كبيرة في مكافحة فيروس كورنا وحفظ أمن واستقرار الوطن ، سائلين المولى عزوجل ان يحفظ مملكتنا وامتنا العربية والإسلامية وجميع العالم من شر هذا الوباء . 
إننا وفي هذه الظروف الصعبة مدعوون اليوم إلى مزيد من تكاتف قوى العمل في الدولة وتحقيق تناغم بين سياسات الحكومة وما يقدمه العاملين في المقابل لمحاصرة الوباء والعمل في ذات الوقت على تحقيق الأهداف التنموية المرجوة، ويكون ذلك وفق خطة وطنية تتضمن الاستراتيجية والسياسة العامة ثم ترجمتها على أرض الواقع بآليات تحقق مصالح كافة الأطراف. 
كما ندعو أصحاب القرار إلى الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي في بناء المجتمعات وتحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتوفير العمل اللائق للشباب والخريجين من خلال التناغم مع متطلبات سوق العمل وقد أظهرت أزمة فيروس كورنا مدى أهمية التعليم والبحث العلمي في مثل هذه الأزمات.  



إن الاتحاد الحر إذ يهنئ عمال العرب والعالم بهذه المناسبة فإنه يشيد بالدور الكبير الذي تلعبه الإتحادات العربية والنقابات العمالية في الدفاع عن حقوق العمال ومطالبهم المشروعة وتعاونها مع الحكومات من أجل الاستجابة للمطالب وتذليل العقبات أمام العمال في أغلب أرجاء المنطقة العربية والذين يعانون من ظروف معيشية تتزايد صعوبتها يوماً بعد يوم  خاصة في ظل أزمة كورونا.
إن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يؤكد على دعمه وتضامنه المستمر تجاه القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف كما نؤكد على دعمنا لجميع العمال الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن وطنهم.
 

نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر مارس 2024 التفاعلي
نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر مارس 2024 التفاعلي